فاقدةً للشغف صرت، أصبحت الحياة من حولي مملة لدرجة لا تطاق، أصبحت أحب العزلة والصمت التام، صرت أتأمل تفاصيل بيتي الصغير في صمتٍ كُلَ ليلة، أنظر لسقف الغرفة فقط بلا حراك، لم أعد أُمارس هوايتي المفضلة، أصبحت لا أُمارس حياتي، قطتي تأتي كل ليلةٍ للجلوس بجواري؛ لتشاهد صمتي وحيرتي، الجميع يرى ويشعر بصمتي، لكني في الحقيقة لست صامتة من الداخل، فهناك ضجيج أفكار وآلام يزداد بداخلي يومًا بعد يوم، لم أعد أهتم لما يحدث، فقد تُركت في منتصف الطريق بكل كُرهٍ وأنا بداخلي كُل الحب يا صديقي، خُذلتُ من الجميع، روحي مُرهقةٌ كأنها ظلت تُحارب طيلة حياتها، ظلت تركض ركض الوحوش في البرية، ولم تصل لشيء في نهاية الأمر، بل كُسرت قدماها وأصبحت عاجزةً عن الحراك طيلة الحياة، أصبحت أَعشقُ الناي الحزين، والعود المُنكسر، روحي تحطمت يا صديقي، تركني حُلمي الذي طالما ثابرتُ للوصول إليه، تركني عندما أمسكت به بيدي، ألقاني هو في منتصف الطريق وغادر، هل أنا لا أستحق الوصول؟ كيف لي أن أحيا بعد الآن وما كنت أحيا لأجله قد أختفى؟ حتى أصدقائي يا سيدي لم يستطيعوا تحمُل حُزني وألمي، ما أنا إلا شخصٌ حزينٌ معزولٌ عن العالمِ، فقد عُزِلتُ عن العالمِ، لستُ أنا من انعزل عنه يا عزيزي، ولكني لن أستسلم، سأنهض مرة أخرى، سأثابر، لن أفقد شغفي، لن أترك العنان لروحي أن تتألم، يجب عليّ أن أعود مبتسمةً محبةً للحياة مرة أخرى، سأُبدد الحزن داخلي، سأزين غرفتي بالألوان، و سأملأ خزانتي بالملابس المبهجة، سأعود وأبدع فيما كنت أفعل من قبل، سأزيل التوتر والخوف، وسأزيح هذه الأعباء التي تثقل كتفي، لن أستسلم، سأجرب كل الأشياء الجديدة، وسأحب الحياة مرة أخرى، فما خُلقت لِأستسلم._ آلاء أحمد.*تيم_الدجنة* *#كيان_تبلج_قلم*
تعليقات
إرسال تعليق