أفكارنا مختلفة عن بعضنا البعض، هناك من يفكر في المال، العلم، منهم من لا يفكر أيضًا، ومنهم من يفكر في كل شيء فيكون عقله مضيٍ بنور المصباح فيعقل كل شيء.
هناك أناس وكأن ليس لديهم عقل؛ فهم كالحائط لا يفهمون، ولا يعقلون فلو تكلمت من اليوم إلى الغد لا يحرك هذا الحجر شيء؛ فهم بدلوا العقل بحجارة لا تفهم ولا تتكلم.
وأيضًا من الناس الذي لا يفكر إلا في المال؛ فيستبدل عقله بالمال فلا يغريه شيء سوي الأموال وكيف يصل إليها!
وهناك من يضع العلم فقط في عقله فينظر إلى كل الاشياء بمنظور العلم ويفكر بالمنطق.
ومنهم من يضع قفلًا على عقله فلا يفكر في أي شيء فقط يعيش بلا هدف وبلا عقل؛ أيضًا هناك من يشبه عقله الحذاء فهو لا يفكر بالمنطق، أو المال، أو حتى يفكر بصفة عامة للحياة، بل هو متشبث بأشياء معينة لا يتنازل حتى إذا كانت خاطئة فيكون مثله مثل الحذاء.
وهناك من يكون عقله كالنور يفكر في كل شيء وينظر بالحكمة، والعقل، والاعتدال ويدري كيف ينظر للأشياء ويحلها.
نحن البشر متخلفون في الطباع، والتفكير، عقولنا ليست متشابهة إطلاقًا؛ فهذه حكمة الله في خلقه أن نكون مختلفين؛ لكي نكمل بعضنا البعض؛ لكي لا ينقصنا شيء.
الاختلاف في العقول يميزنا حقًا، ويجعلنا مبتكرين وناجحين،
في النهاية لو كانت عقولنا واحدة، ما كانت تعددت الثقافات والحضارات.
*لـِ حبيبة علاء*
تعليقات
إرسال تعليق