كلوحة انتزعت بسكب القهوة عليها اختلطت ألواني ببعضها، تشوشت الرؤية، وأصبحت الملامح مشوهة بفعل الأيام، كان البُني سيد الموقف مع لمحات من الأبيض والأسود، ولكن ماذا حدث؟ الحقيقة أنه لاشيء حدث، إنها الحياة فحسب، تتفنن كالعادة فى الكسور والآلام، تُدمر وتحرق وتهدم، ويجب أن نُبعث من قلب الآلام، تحمل قلوبنا ما يُثقلها، والعقل يحاول مواسته رغم إرهاقه بفعل الوقت والأفكار والذكريات، كلاهما متألم وكلاهما يُحارب لأجلي، وأنا أحاول لأجلهم، لعل اللون الأبيض يصُبح سيد الموقف، أو حتى البني يومًا يُصبح جميلًا كجمال القهوة، فتصبح القهوة هي الداء والدواء.
لـِ ناردين عصام"كاتبة القمر"
تعليقات
إرسال تعليق