أتعلم ما هو الشعور المميت الذي تشعر به ويجعلك عاجزًا عن التقدم خطوة على الأرجح المنتصف. هذا الذي تقف فيه ناظرًا للخلف بقهرة قلبك وحنين الذكريات التي تلتهمك من الداخل، تنظر على أحلام صنعتها كل ليلة بأمل تحقيقها يومًا ما ثُم تستيقظ على كسرة الواقع تحديدًا كسرة قلبك وهزيمته الحتمية، لا مهرب الآن أنت وحدك بهزائم قلبك وحنينه وبعضًا من الاشتياق المؤدي به يومًا ما، ما سوء حالك حينها وأنت متألم حزين بائس خائف، أنت المتضرر هنا وقلبك المتضرر الأكبر هل يوجد متسبب غيره في الالمك؟ لو كان عقلك تولى قضايا حياتك لكنت هادئ الآن من تلك الصراعات المنهشة لقلبك أكثر بقسوة إحياء صراع خلف صراع كأنهم قاسمين على اهلاكك، المنتصف وعذابه الذي يشعرك بالعجز وفقد قدرة الاستمتاع بحياتك بعد رحيل عزيزًا كان أو رفيقًا ولكن ليس باليد حيلة سوى الاستسلام والتعمق أكثر بتلك المتاهة وتصرخ بكل ما تبقي منك للنجاة، أريد العودة رغم ادراكي أن لا مجال لها أريد العودة لثباتي ولو لوهلة من الزمن، أنا ضائع حزين وكل سعادتي تكمن بك عُد أنا بحاجة إليك لإحيائي من جديد؛ ولكن كيف اطلب الحياة من مَن سلبني إياها.
الكاتبة:ندا محمود
"نيران المنتصف"
تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق
تحفة جدا ♥️
ردحذفعاش لأجمل كاتبة ابدعتِ ❤️❤️
ردحذف