القائمة الرئيسية

الصفحات

ما بعد الفقدان:

هل الفقدان نعمة أم لعنة؟ أنا أطرح على نفسي هذا السؤال في كل يوم ولم أجد أجابتهُ حتى الأن، في يومٍ من الأيام أستيقظتُ من النوم، وأنا لا أتذكر شيء، وأتسأل من أنا، ولماذا انا هنا وما من أحد يجيب عليً، رأيتُ ورقةٍ مكتوب عليها؛ عزيزي أحمد أنا من كنت تعشقها وتعشقك، ولكن الظروف كانت أصعب من ما تصورنا، لقد انهش المرض جسدي، وأخذ مني عمري وفرقني عنك انهُ المرض اللعين انه السرطان الذي أخذني من حضنك ومن حنانك، أنا أعلم أنك تتألم الأن ولكن في جنة الخلد سألقاك عزيزي أحبك كثير، بدء الأنهيار يشتدد على عقلي، والحزن يحتل قلبي، وتسّود الحياة في عيني أنا لم أتذكر كثيرًا عنها، ولكن انا أتذكر كم أنا أحببتها، ما من صديق أستندُ عليه أين أبي؟ وأين أمي؟ هل أبي على قيد الحياة؟ وأمي إلى أين ذهبت، أحتبستُ روحي بداخلي، وقلبي مقيد بِالحزن، وشاب جسدي من التفكير، وعلامة الأستفهام أكثر من الكلام أنا لستُ على ما يُرام، وبعد مدةٍ كبيرة أدركت أن هذا ليس بِحل؛ فأستسلمتُ أن أحاط بذكرياتي مع أمرأتي وكأنها على قيد الحياة، نعم أنا لا أتذكر الكثير، ولكن قلبي لا ينسى مدَى حُبِّي لها، أنا مثل الكرةِ التي في عُنق زجاجه لا أقدر على الفرار من الذي أنا به، يوجد النسيان ويوجد ما يُسمى بي الفقدان أنا لم أفقد ذاكرتي فقط بل فقدت عائلتي، ولكن هل النسيان نعمه أمَّ لعنة؟! أغلبُ الذكريات تُحمل وحمُلها ثقيل ومؤكد أن نسيانها نعمة، ولكن الفقدان مثل الأنكسار، أنا ظُلمت نعم ظُلمت وقدري أهلكني وما أنا بقادر على أن أفعل شيء انا في غفلةً من كل شيء. 

الكاتب: بلال اسامة

تعليقات