"العلم والجهل"

 يعد الكتاب هو النافذة المضيئة لعقلك دائمًا التي من خلالها تتطلع إلى العالم بأكمله وتتمكن من التنقل من حقل إلى آخر، فالكتاب الواحد يُعد بنكًا للكلمات والمفردات الفريدة المتنوعة التي تضج بكل ما هو مفيد ومُسلي؛ وذلك لإحتوائه على الرؤى، والدروس الحياتية العديدة التي يصعب تخيلها، فعند قراءتك كتابًا معينًا تبقى متذكرًا التفاصيل والأحداث الدقيقة التي قرأتها طوال فترة مجاراتك للكتاب، مما ينمي مهاراتك الإبداعية وقدراتك الفكرية، وأساليب الإقناع لديك، وتهذيب سلوكك، وفتح آفاق عقلك وتغذيته بالمفردات الجديدة، ويعلمك أيضًا القيم الإيجابية ويزرع الخير والرقي بداخلك، ويسمو بك أنت وعقلك إلى العلياء، مما يسهل توصلك مع الآخرين.

فالرواية أجمل من الفيلم كما قال البعض والكثير من الناس، وذلك لأنها تُترجم ويتم تخيلها بشكل مختلف أكثر إثارة، فالأفلام وحدها لن تكون قادرة على مجاراة الخيال البشري، فالكتاب بطبيعة محتواه وطريقة تنظيمه وضِع ليُقرأ من أوله إلى آخره حيث أن له أجواءه الخاصة،

وقيل في مدح الكتاب: أعز مكان في الدُنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب، فالكتاب هو مفتاحك السحري الذي يمنحك القدرة على التفكير العقلاني والموضوعي، وسلاحك القوي الذي يمدك بالقوة ويُمكنكَ من الوقوف على أكتاف العمالقة المحبطة مرة أخرى؛ فهو صديقك الحقيقي الذي لا يخطأ أبدًا في إعطائك النصيحة أو تفهم ما يدور ويجول حولك، هو الذي إن نظرت إليه أمتعك، وإن انسطت له بسّطَ لسانك وجَملَ ألفاظك، وإن أحببته أحبك ومن ثَمّ أعطاك كل شيء تريد معرفته.

الكتاب هو ركيزة حضارية مهمة تسهم في بَلورة شخصيتك وتهذيب عقلك وعلو شأنك.

____________________________________.

كيان:تبلج قلم

تيم:نورسين

قلم:أروى صابر