حمزة: شغف يا حبيبتي تعالي بقىٰ ارتاحي شوية يا حبيبتي.
شغف: يا حبيبي خلاص قربت أخلص ترتيب الشنطة أهو.
حمزة: تعالي ارتاحي شوية بس أنتِ حامل مينفعش تتعبي نفسك كدَ.
شغف(ببكاء): تعبك راحة يا حبيبي، وبعدين لو معملتلكش أنتَ هعمل لمين يعني.
حمزة: ليه بس الدموع دِ يا حبيبتي وإنتِ عارفة كويس جدًا إني مش بحب أشوف دموعك دِ صح.
شغف: أعمل إيه بس يا حبيبي أنا كُل مرة بتسبني فيها، وتروح مؤمورية قلبي بيتخلع مِن مكانه لحد ما أطمن عليك وتيجي تاني.
حمزة(وهو يَحتضنها بِحنان): يا حبيبتي جوزك شُجاع وأسد الداخلية زي ما مسميني، وبعدين قُل لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا، خير والله إلي ربنا عاوزه هو إلي هيكون.
شغف: ونعم بالله يا حبيبي وربنا يرجعك ليا ولابنك بألف سلامة يارب.
حمزة: يارب يا حبيبتي ياااه مش مُتخيلة أنا نفسي أشوفه قد إيه وأحضنه كدَ وأشيله بين إيديا.
شغف: هتشوفه يا حبيبي هتشوفه بإذن الله.
تعالوا نتعرف علىٰ أبطالنا...
دَ حمزة شاب عنده 30 سنة لسه في مُقتبل عُمره يعمل بالداخلية، ودِ زوجته شغف عندها25 سنة وزي ما عرفتوا كدَ أنها حامل بعد تلت سنين جواز ليهم مُنتظرين فيه طفلهم الأول، فتعالوا مَعانا لنرىٰ ماذا سيحدث...
حمزة: أنا همشي بقىٰ يا روحي عشان متأخرش ماشي.
شغف: ماشي يا حبيبي خلي بالك مِن نفسك وأول لما توصل كَلمني وطمني عليك وتأكل كويس وتلبس تقيل.
حمزة: بس بس بس والله حاضر هعمل كده دَ بس أوعي تولدي غير لما أرجعلك ماشي.
شغف(بضحك): حاضر حتىٰ لو البيبي خلاص عاوز ينزل هقوله لا يا حبيبي استنىٰ بابا لما يجي.
حمزة(بضحك): أيوة شطورة شطورة يا روحي تربيتي تربيتي.
شغف: تربية آخر زمن حضرتك أنت بتقول إيه.
حمزة: بقىٰ كدَ ماشي يا شغفي.
شغف(وهب تحتضنه): هتوحشني أوووي يا حمزة.
حمزة: وإنتِ كمان يا قلب حمزة يلا باي.
شغف: باي يا حبيبي.
ذهب زوجها إلىٰ مؤموريته ولكن قلبها لم يكن مُطمئن فهي كانت تشعر بنغزات في قلبها، وكانت متوترة كثيرًا، ولم تنم طوال الليل؛ حتىٰ أتصل بها زوجها العزيز حتىٰ يُطمئنها عليه كما أخبرته...
حمزة: أيوة يا حبيبتي عاملة إيه.
شغف(بلهفة): الحمدلله يا حبيبي أنتَ عامل إيه وصلت.
حمزة: أيوة يا روحي وصلت أهو وقلت أطمن عليكِ وأطمنك إني وصلت وأقولك لو لقيتِ تليفوني مقفول أعرفي أنوا مفيش شبكة لأن الشبكة هنا وحشة أووي.
شغف: ماشي يا حبيبي متنساش تأمل بقىٰ ماشي.
حمزة: ماشي يا روحي وإنتِ خلي بالك مِن نفسك ومن قلب بابا إلي في بطنك دَ.
شغف: ماشي يا حبيبي.
حمزة: يلا يا روحي باي.
شغف: باي
مروان: يلا يا حمزة جت إشارة بالانطلاق يلا.
حمزة: يلا يا مروان.
وبدأوا في التصدي للأعداء، وظلوا يتصدوا لهم إلىٰ أن حدث شيء صدم الجميع...
مروان: حمزة حمزة قوم بالله عليك قوم.
حمزة: خلاص يا مروان خلاص هي دِ نهايتي يا صاحبي ربنا كتبلي الشهادة، وبحمده أنوا جعلني مِن الشهداء بس أكتر حاجة خايف عليها هي مراتي وابني يا مروان عشان خاطري قولها متزعليش ومتعيطيش ومتقولهاش يا مروان إلا لما تولد بالله عليك دِ وصيتي ليك وقولها وقول لأمي وأبويا إني بحبهم أوووي.
مروان: حمززززززززة لاااااااا عللللشان خاطري يا حمزة لاااااا ليه كدَ يا صاحبي هتسبني لمين يا صاحبي.
وقد ذهب شهيد التضحية فداءً لوطنه...
شغف: اااااااه مش قادرة شكلي بولد شكلي بولد.
والدة حمزة: ألووو يا شغف يا بنتي فيه حاجة إنتِ كويسة.
شغف(بألم شديد): لااااااا يا ماما لااااا إلحقيني أنا بولد.
والدة حمزة: جايين أهو يا شغف يا حبيبتي أستحملي شوية علىٰ ما نجيلك.
شغف: حاضر.
وبعد مدة أتت والدة حمزة ووالده وأخذوا شغف للمُستشفىٰ للولادة؛ حتىٰ أفاقت بألف خير....
شغف: ماما بالله كلمي حمزة قوليله أنوا أنا ولدت عشان كان نفسي يا حبيبي يحضر الولادة.
والدة حمزة: ماشي يبنتي.
والد حمزة(قام بالأتصال على ابنه ولكن لم يكن ابنه كان صديقه وهو يُخبره بِما حدث له ويُخبره بالخبر الأليم): إن لله وإن إليه راجعون.
شغف(بخوف): فيه إيه يا عمي.
والد حمزة: حمزة شهيد الجنة يا شغف يا بنتي جوزك شهيد يا شغف.
شغف: لااااااااااا ليه يا حمزة ليه والله قلبي كان حاسس يارب والله قلبي كان حاسس أنوا خلاص معدش هيكون معايا يارب دَ كان نفسه يشوف ابنه إلي لسه جاي علىٰ الدنيا كان بيحلم إنوا يشيله بيت إيديه، ويضُمه ليه يااااااااااااارب أنا دلوقتي هتسند علىٰ مين هو كان أبويا وأمي وأخويا وجوزي وحبيبي وابني بعد ما كُل دول راحوا ياااااااارب يارب لا مش هستحمل خسارته لاااااااااا.
والدة حمزة: إهدي يبنتي كدَ غلط إنتِ لسه تعبانة وكمان كانت وصيته ليكِ إنك متعيطيش خالص لأنه بقىٰ شهيد، وإنتِ مؤمنة بالله فبلاش تعملي كدَ يبنتي هو دلوقتي شهيد ومنزلته عند ربنا كبيرة إنتِ إدعيله يبنتي وربنا يصبرنا كُلنا علىٰ فُراقه، قوليلي بقىٰ هتسمي البيبي إيه.
شغف(مِن بين شهاقتها): هسميه حمزة يا ماما عشان يكون ليا حاجة مِن ريحة حمزة ماشية علىٰ الأرض وربنا يقدرني يا حمزة يا حبيبي وتشوف ابنك حمزة أحلىٰ حاجة في الدنيا والناس كلها تشكر فيه وفي أخلاقه يا حبيبي، ارتاح يا حبيبي أنتَ دلوقتي عند إلي أحسن من أي حد، ودلوقتي ربنا أنعم عليك بنعمة كبيرة يبني وهي أنك تكون شهيد في الجنة.
بعد مرور خمسة وعشرون عامًا...
الرئيس: والآن سيتم تكريم ابن الشهيد العزيز علىٰ قلوبنا كُلنا حمزة محمود الشرقاوي.
حمزة: شكرًا جدًا لحضرتك يا سيادة الرئيس ودَ فخر ليا إني بستلم جائزة باسم والدي الله يرحمه عاوزة أقول كلمتين لأمي إلي مهما أتكلمت مش هقدر أوفي بس جزء صغير مِن حقها إلي تعبت وكانت ليا الأب والأم عمرها محسستني بأي شيء دايمًا واقفة معايا ومسنداني لحد النهاردة أقدر أقول لوالدي الله يرحمه أنا بقيت حاجة تفتخر بيها وأنتَ شايفني يا حبيبي أنتَ صحيح مش معايا بس أنتَ موجود في قلبي خمسة وعشرين سنة في قلبي وعمري ما نسيتك لحظة ربنا يرحمك يا قدوتي وقائدي وأحب أقولك أن ابنك حمزة بقىٰ حاجة أنتَ كُنت بتتمناها يا حبيبي بقىٰ أشهر وأنجح دكتور قوات مُسلحة في العالم بفضل ربنا أولًا ثُم بفضل أعظم ستات العالم كُله أمي حبيبتي وبفضل ذكراك وسيرتك الطيبة يا حبيبي رحمك الله يا قدوتي.
وذهب حمزة إلىٰ والدته وهو يُقبل رأسها...
بعد فترة ليست بالطويلة ذهبت شغف إلىٰ قبر حبيبها...
شغف: حبيبي عامل إيه يا حياتي طمني عليك خمسة وعشرين سنة عدوا عليا وأنتَ مش معايا خمسة وعشرين سنة وأنتَ مش جمبي تعبت وعيطت وملقتش حد يسندني بعدك الدنيا كانت جاية عليا بس استحملت لأجلك يا نن عيوني، شوف ابننا يا حمزة بقىٰ عريس قد الدنيا وفرحه بعد أسبوع أنا مش مصدقة نفسي ابني إلي كان إمبارح حتت لحمة حمرة دلوقتي بقىٰ عريس زي القمر بيفكرني بيك أوي يا حمزة يوم فرحنا أجمل يوم في حياتي أهو حتة مني ومنك دلوقتي بقىٰ عريس وحشتني أووي أووي يا حمزة وحشتني فلحد دلوقتي هفضل أقول أن فقيدي في جنة الفردوس فقيدي شهيد رحمكَ الله يا شهيدي.
رحم الله كُل شهيد ربي صَبر كُل أم وزوجة وأب علىٰ تلقي خبر استشهاد ابنهم حقًا إنه لخبرٍ مُحزن، ولكِن الله لا يأتي إلا بالخير فهو أخذهم شهداء، وتوفهم مع الأبرار، رحمهم الله جميعًا، أدعو لهم كثيرًا يا أصدقائي.
*گ/حنين أمين|•ومضة•|*
*#تيم _مسك*
تعليقات
إرسال تعليق