نسير أنا وهو في ممر العمر وتأخذنا الدنيا ونظل متشابكين الأيدي، نبتسم رغم مرارة ما مررنا به؛ فأُشاهد أطفالنا عندما علمناهم أن يكونوا لينين القلب، فلا يعلموا لقساوة القلب سبيل، وأصبحوا بين ليلة وضحاها كِبار بما يكفي لمواجهة صعوبات الحياة، تركونا وبدؤا حياة جديدة مع شريك اختاره قلوبِهم؛ ليكملوا ما تبقى من العمر معهم، أنجبوا أطفالًا يقولون لي جدتي ولك جدي ويملئون بيتنا بألعاب متناثرة في كل ركن في بيتنا الصغير، أتذكر لين قلبك معي في كل محنة ويدك وهي تشدد على يديّ وتقول كل مُر سيمر طالما أنتِ بجانبي؛ فتدمع عينايّ وأُقبل يداك وتمر المحنة ونحن متشابكان القوة أمام أطفالنا الصِغار، فتأتي في كل ليلة تقول لي أُحبك يا طفلتي الصغيرة، فأقول لك ألا يكفيك أطفالك التي أنجبتهم وهلكت في أن تجعلهم راشدين العقل؛ فتبتسم وتقول لا يكفيني...
تذكرت أول ليالي في بيتنا الصغير عندما كنت لا تجد عملًا والبيت خالي من الطعام فتنام على قدماي، وأشعر بتدفق بكائك على وجنتيك؛ فأشعر بالألم يسير في قلبي واُطمئنك أن الله سيعوضنا وأنا لم أكن مطمئنة،
أتذكر ليلتها عندما قُبِلت في العمل وجئت ويدك مشغولة بالحقائب الكثيرة وتبتسم وتقول بفرحةً عارمة عوضنا يا صغيرتي عوضنا الله ولم يذهب دعائنا هدر، تذكرت كل شيء بيننا وكأنه الأمس؛ فدمعت عينايّ،
فقت من شرودي على صوتك وأنت تقول صغيرتي أين ذهبت، فأبتسم وأقول: ألا زلت تراني صغيرتك أُنظر إلينا أيها العجوز لقد أصبحنا كَهله، فتقول ولكن ألا يبقى من العمر بقية؟
فنكمل سيرنا في ممر العمر، ونظل متشابكان الأيدي لا يمسنا أي شيء غير الحب ولين المعاملة بيننا؛ فأشدد قبضة يديك.💛
بقلم:*مريم عبد الحميد*
*تيم_الدجنة*
*كيان_تبلج
_القلم*
تعليقات
إرسال تعليق