القائمة الرئيسية

الصفحات

 *رفيق ألعمر*

إلي ذاك الرفيق ألمُنتظر، رفيق ألعمر والدرب.

إلي ذلك الشخص ألمجهول، من أتمنى أن أشيخ معه وأواصل مسيرة طريقي وعمري معه، كم تمنيت لقائك لنبدأ رحلة جديدة سويًا؟! رحلة تشملنا نحن الأثنين فقط ناسين ما قد مر من عمر كل منا في هِراء هذا ألعالم، رحلة تبدأ برؤيتك لي صدفة عابرة في هذا ألطريق الممتلئ بعطرك، مختلطًا برائحة الخبز الشهي الذي أعدته أمي ورائحة ألمطر ألذي علم بقدومك فأصبح غيمات تحمل نسائم رقيق تداعب وجهك ألحسن فتقع في تلك اللحظة عينك بعيني لأستشعر بأول مرة في حياتي بذاك الأمان ألعارم بداخلي وتشعر أنت ولأول مرة بسكون روحك وكأنك عثرت على خاتم سُليمان ألأسطوري الذي طالما عشت تبحث عنه في مخيلتك ويسرح كل منا للحظات في الآخر حتي أُطأطئ رأسي خجلاً غير مدركة ما قد حدث وامضي بطريقي لأجدك فأليوم التالي تدق باب بيتنا لتعلن تعلقك بقلبي وتبدأ رحلة العمر معك، تبدأ برفقك على قلبي وخوفك عليه أكثر مني، وإدراكك لكل الحرب التي مررت بها قبل لقياك وخوض كل تلك المعارك بمفردي وأنا ألتي لا أقوى على ذلك الجهاد والعناء وتقبلك لكل عثراتي وزلاتي وتفهك بكل ما يجول بخاطري؛ فتعلم أني لست بذاك ألتعقيد وذاك ألأهتزاز ولكنه الخراب الذي بداخلي هو من أوصلني لذلك وجعل مني شخص خائف من كل شيء، خائف حتى منك ومن قربك برغم أني في أمس ألحاجة لوجودك بقربي، وتعاملني كطفلتك المدللة، فجئت الأمان لروحي وألعوض لصبري، وكنت لي الونس بعد الوحدة وبك القلب غفا وحنا بعد ما قسى، لتظل كذلك بكل ذلك اللين على قلبي حتى نشيخ ونصل لنهاية طريق العمر سويًا فأنا لست منتظرة شخصًا فقط ولكني أنتظر حياة، حياة بها أشعر ولأول مرة أني بمكاني ألصحيح برفقة الشخص ألصحيح.

*إيمان ألهداري*

*تيم حبر*

*كيان تبلج


قلم*

تعليقات